تشهد شواطئ دبي ظهر اليوم -السبت- تظاهرة رياضية بحرية تراثية كبيرة مع إنطلاق سباق الجولة الثانية من بطولة دبي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما والذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ضمن روزنامة الفعاليات في الموسم الرياضي 2021-2022.

ويعد السباق الكبير اليوم محطة مهمة للملاك والنواخذة والبحارة للوقوف على آخر التجهيزات والتحضيرات للمشاركة في السباق الأغلى والأهم في الموسم الرياضي الحالي 2021-2022 سباق القفال الذي ينطلق من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي في نسخته الواحدة والثلاثون التي يترقبها الجميع في شهر مايو القادم كمسك ختام لفعاليات الموسم.

ومن المنتظر ان ينطلق السباق اليوم -السبت- في فترة الظهيرة حسب قرار اللجنة المشرفة على السباق حيث تعطى النشرة البحرية الصادرة من المركز الوطني للإرصاد مؤشرات جيدة بحالة البحر حيث تتراوح سرعات الرياح بين 8- 12 عقدة ودرجة حرارة تصل الى 24 مئوية مما يساعد السفن المشاركة في الإبحار والوصول الى نقطة النهاية بأمان حسب مسار السباق حيث سيتم إخطار النواخذة بإحداثيات البداية والنهاية ونقطة التجمع الأولى قبل التحرك الى مكان البداية. 

ويجمع السباق اليوم – السبت- ما يصل الى 70 سفينة سترسم أجمل لوحات الماضي الجميل بين أجمل الواجهات المائية في المنطقة والخليج بالمرور على معالم دانة الدنيا دبي من نقطة البداية في عمق مياه الخليج العربي وحتى عوامات خط النهاية بالقرب من شواطئ جميرا وأم سقيم.

وتبدا لجان النادي المشرفة والتحكيمية إجراءات المشاركة في السباق مبكرا اليوم -السبت- وفي عرض مياه الخليج عند نقطة التجمع للسفن المشاركة من إجل التفتيش المعتاد قبل التوجه الى نقطة البداية في حين تقرر ان تتم إجراءات الفحص الفني على السفن الحاصلة على المراكز من الأول وحتى العاشر في مراسى بي آند او ماريناز في جميرا مكان تتويج أبطال السباق.

199

وكان نادي دبي الدولي للرياضات البحرية قد نظم مع نهاية شهر فبراير الماضي سباق الجولة الأولى من بطولة دبي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما الذي نظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية يوم 27 فبراير الماضي الذي شهد فوز طاقم السفينة حشيم 199 بالمركز الأول وإحتل طاقم السفينة زيوريخ 120 المركز الثاني ونال طاقم السفينة برق 183 المركز الثالث

30

هذا وتحتفل سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدما هذه السنة 2022 بوصولها عامها الثلاثين منذ إنطلاقتها وظهورها الأول عام 1993 في النسخة الثالثة من سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير في عمق الخليج العربي وحتى شواطئ دبي.

وسجلت سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدما، على مدار ثلاثة عقود من الزمان مسيرة رائعة وتاريخا مميزا لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية الذي أسس هذه الفئة تنفيذا لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -طيب الله ثراه- الذي وضع بصمات مضيئة في تاريخ الرياضات البحرية وأسهم في تطوير السباقات التراثية من أجل إستمراريتها وزيادة إهتمام الأجيال المتعاقبة بإرث الآباء والأجداد.

وتحتفظ ذاكرة سباق القفال الذي انطلق عام 1991 بان النسختين الأولى والثانية عامي 1991 و1992 شهدتا تنافسا في فئة القوارب الشراعية المحلية 43 قدما قبل أن يشهد سباق النسخة الثالثة عام 1993 إقامة سباق مشترك لفئتين الأولى القوارب الشراعية المحلية 43 قدما والثانية الأكبر حجما السفن الشراعية 60 قدما وتتويج ابطال كل فئة على حدا.

ودفع النجاح الكبير لتجربة السفن الشراعية المحلية 60 قدما في النسخة الثالثة لسباق القفال للمسافات الطويلة عام 1993 وقدرة تلك (المحامل) على تحمل أمواج الخليج العربي، دفع لاتخاذ قرار بإعتمادها فئة السباق في النسخة الرابعة عام 1994 لتستمر بعد ذلك في الحدث والذي شهد في شهر يونيو الماضي إقامة النسخة 30.

36

أقيم أول سباق للسفن الشراعية المحلية 60 قدما يوم 26 مايو 1993 خلال منافسات النسخة الثالثة من سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي بمشاركة 16 سفينة وتوج باللقب حينها طاقم السفينة منصور 36.