دبي www.booked.net/
+23°C

مبادرات مشرقة في الرياضات البحرية

24 مارس 2022

ترك المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بصمات مضيئة في تاريخ الرياضات البحرية في دولة الإمارات بصفة عامة والسباقات المحلية التراثية بوجه خاص، وذلك منذ تأسيسها وبداية مسيرتها الحافلة والتي انطلقت في عقد السبعينات وانتشرت بعد ذلك لتزدهر مع نهاية الثمانينات بعد تأسيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية عام 1988.

وأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كثيراً في تطورها بدعمه المتواصل والسخي حتى أصبحت هذه السباقات إحدى أهم الفعاليات الرياضية في برنامج الموسم الرياضي البحري وتستقطب عدداً كبيراً من شرائح المجتمع.

1991

ويبقى حاضراً دوماً سباق القفال للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي، والذي انطلق عام 1991 بفكرة من المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كإحدى الملاحم التراثية وكرسالة للأجيال وأبناء اليوم تعيدهم إلى حياة الماضي وتذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق الوفير في البحر الذي شكل الملاذ الآمن لأهل المنطقة والخليج العربي ومصدر الرزق الوفير.

وكان المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حريصاً على أن يكون مهرجان (القفال) تراثياً وليس سباقاً فحسب يحمل في طياته الكثير من المعاني التي تجسد ارتباط أهل الإمارات بالموروث الحضاري مما انعكس إيجابياً على جميع أفراد الأسرة من الكبير وحتى الصغير وجعل التظاهرة تتحول إلى كرنفال وعرس تراثي أصيل يجمع ما يزيد على 5000 شخص في عرض مياه الخليج لإحياء هذه الملحمة التاريخية، وهذا يؤكد الحرص الشديد على المشاركة في هذه التظاهرة البحرية.

وكان المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حريصاً منذ تأسيس الحدث على الحضور في جميع السباقات التي أقيمت طوال السنوات الماضية إلى جزيرة (صير بونعير) قبل يوم من الانطلاق للالتقاء مع النواخذة وملاك السفن والتحاور معهم حول كل ما يهم التراث والسباق وأهمية الوصول به إلى أفضل مستوى تحقيقاً للرسالة السامية من وراء إقامته، كما صار الاجتماع في مجلسه العامر منبراً لوسائل الإعلام التي تتحاور معه كل عام في شؤون الرياضة بمختلف أوجهها.

وعلى الرغم من المحاولات الكثيرة طوال السنوات الماضية لضم أنواع أخرى من القوارب والزوارق إلى جانب السفن الشراعية المحلية في هذا السباق، إلا أن المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، شدد على أهمية المحافظة على الأصالة، وعدم إقحام كل ما من شأنه تغيير معالم التاريخ، والاكتفاء بإدخال مظاهر الاحتفال بالمناسبة ذات العلاقة بالماضي والتراث.

دعم سخي

وطوال مسيرة الحدث قدم المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، دعماً كبيراً وسخياً من أجل تطوير واستمرار السباق، وقد ظهر ذلك من خلال المكارم الكبيرة منذ تأسيس السباق والتي ظهرت جلياً في زيادة تحفيز المشاركين ورفع قيمة الجوائز المالية والعينية، حيث بلغ مجموع الجوائز المالية في النسخ بين 1991-1993 مبلغ 3 ملايين درهم وبين أعوام 1994-2005 مبلغ 4 ملايين درهم ووصلت عام 2006 إلى 6 ملايين درهم فيما أصبحت بين أعوام 2007-2015 مبلغ 10 ملايين درهم، وأضيفت إلى المبلغ بين أعوام 2016-2019 ثلاث سيارات فيما تقرر رفع جوائز النسخة 29 عام 2019 إلى مبلغ 12 مليون درهم إضافة إلى ثلاث سيارات تقديراً للزيادة المتواصلة واهتمام النواخذة والملاك بتطوير المحامل.

مبادرات متجددة

وتحتفظ ذاكرة الرياضات البحرية والسباقات المحلية التراثية بالكثير من المحطات التي أسهم في إنجاحها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فبعد إطلاق سباق القفال عام 1991 جاء إشهار فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً عام 1993 في النسخة الثالثة من سباق القفال ثم إطلاق منافسات قوارب التجديف المحلية 30 قدماً للمرة الأولى وذلك يوم السابع من شهر مارس 1997، حيث حققت منافسات هذه الفئة نجاحاً كبيراً تمثل في مشاركة 15 قارباً ووصلت اليوم إلى أكثر من 50 قارباً تتنافس في بطولة دبي كل موسم.

وتواصلت بعدها الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث امتدت بعد ذلك خطوات التطوير المستمر لتنطلق سباقات القوارب الشراعية المحلية 22 قدماً في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رسمياً في الأول من شهر أكتوبر عام 1999 بمباركة وفكرة من المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كأكاديمية لتعليم الصغار من أجل تأهيل جيل من الشباب والناشئين لتحمل المسؤولية في المستقبل والمشاركة في الفئات الأكبر، حيث حقق الحدث وقتها نجاحاً كبيراً تمثل في مشاركة 16 قارباً.


Source : https://www.albayan.ae/uae/news/2022-03-24-1.4398930